تُعد شركة "رحيق النخبة للعسل الطبيعي" واحدة من الشركات السعودية الرائدة في مجال إنتاج وبيع العسل الطبيعي عالي الجودة، حيث تسعى دائمًا لتقديم أفضل المنتجات التي تعكس ثراء الطبيعة السعودية وتنوعها. في إطار جهودها لتلبية تطلعات عملائها، قامت الشركة برحلة مميزة إلى المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية، بهدف جمع محصول استثنائي من أجود أنواع عسل السدر، وهي: عسل سدر جازان، عسل سدر الباحة، وعسل سدر ألمعي. هذه الرحلة لم تكن مجرد مهمة عملية فحسب، بل كانت تجربة غنية بالتفاصيل الطبيعية والثقافية التي تبرز جمال هذه المناطق وتميزها.

الانطلاق نحو الجنوب: بداية الرحلة

بدأت الرحلة من المقر الرئيسي للشركة، حيث جهز فريق العمل المختص بكل ما يلزم من معدات وأدوات لضمان جمع العسل بأعلى معايير الجودة والنقاء. كان الهدف واضحًا: الوصول إلى المناطق الجنوبية التي تشتهر بأشجار السدر البرية، والتي تُعد مصدرًا طبيعيًا فريدًا لإنتاج العسل ذي النكهة المميزة والفوائد الصحية العديدة. المناطق المستهدفة – جازان، الباحة، وألمع – تتميز بتنوعها الجغرافي ومناخها المثالي الذي يساهم في إنتاج عسل سدر بجودة لا تُضاهى.

المحطة الأولى: جازان - عسل السدر الغني

وصل الفريق إلى منطقة جازان، التي تقع على الساحل الغربي للمملكة، والمعروفة بطبيعتها الخلابة وغابات السدر الكثيفة التي تنتشر في جبالها ووديانها. هناك، تعاون فريق "رحيق النخبة" مع النحالين المحليين الذين يمتلكون خبرة واسعة في التعامل مع النحل البري. تم جمع عسل سدر جازان بعناية فائقة، حيث يتميز هذا النوع بلونه الذهبي الداكن وطعمه الغني الذي يحمل نكهة خاصة تعكس طبيعة المنطقة. يُعرف عسل سدر جازان بقوامه الكثيف وقيمته الغذائية العالية، مما يجعله خيارًا مفضلاً لدى عشاق العسل الطبيعي.

المحطة الثانية: الباحة - جوهرة الجبال

انتقل الفريق بعد ذلك إلى منطقة الباحة، التي تُلقب بـ "مدينة الضباب" بفضل موقعها المرتفع في جبال السروات. تتميز هذه المنطقة بمناخها المعتدل وتنوعها البيئي، مما يوفر بيئة مثالية لنمو أشجار السدر. عمل الفريق على استخراج عسل سدر الباحة، الذي يتميز بلونه العنبري الفاتح ورائحته الزكية التي تأسر الحواس. هذا العسل يحمل طابعًا خاصًا بفضل التربة الغنية والمياه النقية التي تغذي الأشجار، مما يجعله من الأنواع المطلوبة بشدة في السوق السعودي والخليجي.

المحطة الثالثة: ألمع - كنز الوديان

كانت المحطة الأخيرة في رحلة الشركة هي منطقة ألمع، إحدى المناطق التابعة لمحافظة رجال ألمع في عسير. تشتهر ألمع بوفرة أشجار السدر في وديانها الخصبة، حيث يتم إنتاج عسل سدر ألمعي ذو جودة استثنائية. تميز هذا العسل بقوامه المتوسط ولونه الذهبي المائل للشفافية، مع نكهة متوازنة تجمع بين الحلاوة الطبيعية واللمسة الخفيفة التي تميزه عن غيره. عمل فريق الشركة مع المجتمع المحلي لضمان الحفاظ على الطرق التقليدية في جمع العسل، مع إضافة لمسات حديثة لضمان النقاء والجودة.

العودة والإنجاز: ثمرة الجهد

بعد أيام من العمل الدؤوب والتنقل بين الجبال والوديان، عاد فريق "رحيق النخبة" إلى المقر الرئيسي حاملاً معه محصولًا ثمينًا من عسل سدر جازان، سدر الباحة، وسدر ألمعي. تم فحص العسل في مختبرات معتمدة للتأكد من خلوه من أي إضافات ومطابقته لأعلى المواصفات السعودية. هذا المحصول لم يكن مجرد عسل، بل كان نتاج رحلة شاقة وممتعة في آن واحد، عكست التزام الشركة بتقديم منتج طبيعي 100% يحمل في طياته عبق الطبيعة الجنوبية.

رحلة شركة "رحيق النخبة" إلى المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية لم تكن مجرد سعي وراء المنتج، بل كانت تجسيدًا للارتباط العميق بالأرض والتراث. عسل سدر جازان، سدر الباحة، وسدر ألمعي ليسوا مجرد أنواع عسل، بل هم عنوان للجودة والأصالة التي تسعى الشركة لتقديمها لعملائها في كل ركن من أركان المملكة والخليج. من خلال هذه الرحلة، أثبتت "رحيق النخبة" أن العسل الطبيعي ليس مجرد غذاء، بل هو تجربة ثقافية وطبيعية تستحق الاكتشاف.